سورة ص - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ص)


        


{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)}
قوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [1] قال: ذي الشأن الشافي والوعظ الكافي.


{وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ (6)}
قوله: {أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ} [6] قال: هو الصبر المذموم الذي وبخ اللّه به الكفار. وقد سمعته يقول: الصبر على أربع مقامات: صبر على الطاعة، وصبر على الألم، وصبر على التألم، وصبر مذموم وهو الإقامة على المخالفة.


{وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (20)}
قوله: {وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ} [20] قال: إنما أعطاه اللّه ذلك حين سأله أن يرفع منزلته على منزلة إسماعيل وإسحاق، فقال: لست هناك يا داود، ولكني أجعل لك مقاما من الحكمة، وفاصلة، وهي: «أما بعد». وهو أول من قال ذلك، وبعده قس بن ساعدة.
وقد قيل: فصل الإيمان لخطاب البيان.
قوله: {وَشَدَدْنا مُلْكَهُ} [20] قال: أي بالعدل وبالوزراء الصالحين يدلونه على الخير، كما قال الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم: «إن اللّه تعالى إذا أراد بوال خيرا جعل له وزيرا صدوقا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه».

1 | 2 | 3